يتميز أصحاب النمط الثاني في الانياجرام بحاجة داخلية قوية للحصول على الإعجاب والتقدير. فهم يولون أهمية كبيرة للعلاقات الإنسانية، ولذلك يحرصون على التحلي باللطف والكرم والتضحية بالنفس. يسعى هؤلاء الأشخاص جاهدين لجعل العالم مكانًا يسوده الحب والمودة، وذلك من خلال تقديم الدعم والرعاية لمن يهتمون بهم. وفي أفضل حالاتهم، يكون أصحاب النمط الثاني سخيين في عطائهم دون تحفظ، قادرين على الاهتمام بأنفسهم، ويمنحون هدية التواضع لذواتهم وللمحيطين بهم. أما عندما يكونون أقل توازنًا من الناحية النفسية، فقد يبدو عليهم المديح المبالغ فيه والتلاعب بمشاعر الآخرين، لأنهم "يعطون ليأخذوا"، مدفوعين بقناعة راسخة بأنهم لا يستحقون الحب لشخصهم الحقيقي.
الحوار الذاتي
“يعتمد الناس علي للحصول على المساعدة. لا بد أن أنال حب الآخرين وتقديرهم من خلال وقوفي إلى جانبهم ودعمهم. لا قيمة لي إلا إذا كنت محبوبا ومطلوبا. أستحق الحب لأنني شخص محب بطبعي.”
غالبًا ما ينظر الآخرون إلى أصحاب النمط الثاني على أنهم أشخاص مراعون ودافئو المشاعر باستمرار، فضلًا عن كونهم كرماء وودودين. تُعد مساعدة الآخرين أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة لهم. ينتمي هذا النمط إلى مركز القلب أو المشاعر في الانياجرام، حيث تتجه طاقتهم العاطفية نحو الآخرين بطرق تنم عن التعاطف والدعم. يتمتع أصحاب النمط الثاني بقدرة فائقة على التقمص العاطفي، مما يمكنهم من استشعار مشاعر الآخرين واحتياجاتهم بسهولة. وعلى الرغم من طبيعتهم الودودة والحميمة بوجه عام، إلا أنهم قد يفاجئون المحيطين بهم بغضبهم عندما يشعرون بأن البعض يستغلهم أو يقلل من قيمتهم. يسعى أصحاب النمط الثاني إلى رعاية ودعم من يرون أنهم يعانون من المعاملة الجائرة، ويمكنهم التصرف بجسارة شديدة في سبيل ذلك، لا سيما تجاه أحبائهم والمقربين منهم. ورغم صعوبة طلب التقدير بالنسبة لهم، إلا أنهم في حاجة إليه أيضًا، وقد يعانون من الألم العاطفي والغضب حين يتم تجاهلهم أو تنحيتهم جانبًا أو الشعور بأنهم غير مقدرين حق قدرهم.
يقدّر أصحاب النمط الثاني العلاقات، لذا يبذلون الجهد والطاقة في تنميتها. وهذا ما يمكّنهم من تكوين العديد من الصداقات والصِلات العميقة، حيث يجذبون الناس إليهم من خلال التعبير عن كرمهم. كثيراً ما يغدق أصحاب النمط الثاني المجاملات والثناء والملاحظات الإيجابية على المحيطين بهم، إذ يودّون أن يشعر أحباؤهم بالتميّز والتحفيز وحسن المعاملة. وغالباً ما يجدون متعة في التعبير عن تقديرهم للآخرين بأسلوبهم الخاص. عادةً ما يهبّ أصحاب النمط الثاني للعمل عندما يحتاجهم الآخرون. فهم يجيدون تقديم النصح للناس ويسخون به بسهولة، حيث يستجيبون عندما يحتاج أحدهم إلى خدمة أو نصيحة أو يد العون. ويتحلّى أصحاب النمط الثاني بالجسارة في التصرف إذا شعروا بأن شخصاً ما يريد الإساءة لمن اختاروا حمايته.
نظرًا لكون أصحاب النمط الثاني شديدي اللطف والاهتمام، فهم منسجمون تمامًا مع احتياجات الآخرين، حتى تلك الاحتياجات التي قد لا يدركها الأشخاص أنفسهم. وبما أن أصحاب النمط الثاني يكرسون الكثير من الطاقة العقلية للتواصل مع احتياجات الآخرين، فمن المرجح أن تكون أفكارهم مشغولة بالآخرين واحتياجاتهم ومستقبلهم أو رغباتهم، بينما نادرًا ما تتمحور حول احتياجات ومستقبل ورغبات أصحاب النمط الثاني أنفسهم. يستمتع أصحاب النمط الثاني في الانياجرام بكونهم ذوي قيمة وأهمية للأفراد أو الجماعات، والشعور بأنهم لا غنى عنهم يمنحهم إحساسًا بالفخر وتقدير الذات. وقد يظهر هذا الفخر على شكل مبالغة في الأهمية الذاتية لكونهم مطلوبين وفي خدمة الآخرين، مما قد يؤثر على ديناميكيات العلاقات بين الأفراد. وبما أن أصحاب النمط الثاني متناغمون ومدركون جيدًا للعلاقات الاجتماعية للمحيطين بهم، فقد ينتابهم القلق دون داعٍ بشأن الأشخاص المهمين في حياتهم.
انقر أدناه لاستكشاف الأجنحة
النمط 2 الجناح 1: النمط 2 الجناح 3:
يتم التعبير عن دافع النمط الثاني لكسب الحب والتقدير بطرق مختلفة من خلال الأنواع الفرعية الثلاثة.
يُعد اِستِبيان الإنياجرام التكاملي أداةً ذكيةً ومرنةً تتكيف ديناميكيًا. لن يستغرق إكماله سوى 30 دقيقة تقريبًا، وسيقيس: ملف الإنياجرام الشخصي، و27 نوعًا فرعيًا، والمراكز، والأجنحة، والخطوط، ومستويات التكامل، و6 أبعاد للضغط النفسي.
اكتشف نوعك الشخصي